كثير من الاحيان خلال تجولي في شوارع لندن اصادف انواع مختلفة من المتسولين من الانجليز يستوقفوني ويطلبوني عونا او مساعدة ونقود ,, الظريف انهم يطلبون مبالغ بسيطة ويحددونها كقيمة وكما يطلقون عليها شينج اي فكة ,, لا اعلم اجد في نفسي دافع ان اساعد هؤلاء ولا ارفض طلب من يسألني حاجة منهم ,, ويطلبون بأدب وخجل او يتعذر بانه تنقصة قليل من النقود لتكملة تذكرة القطار والمواصلات ,, لذا انا دائما اكون بمثابة فارسهم العربي الاصيل الذي يدخل يده بجيبة غير مبالي بالمال ويجود عليهم بالعطايا والهبات لان الكرم العربي الاصيل جزء من تراثي وتراث اجدادي فرسان العرب
كما استمتع جدا خلال تجولي وخصوصا بمترو الانفاق عندما اجد بعض العازفين والعازفات الموسيقيين يعزفون الحان جميلة ومتواصلة ويضعون امامهم صناديق الالاتهم الموسيقية مفتوحة ليتلقوا بعض المساعدات المادية البسيطة من المارين والمسافرين ,, وحدث يوما اني كنت بالمترو اتنقل من وسط لندن الي جنوبها وما ان خرجت من القطار حتي سمعت لحنا موسيقي جميل جدا وسط كم هائل من ضوضاء و اصوات البشر وحركة القطارات وتابعت مسيري وصعدت السلالم ولا يزال صوت الة الكمان والموسيقي العذبة بانحاء المكان وتزداد كلما واصلت مسيري الي ان وجدت سيدة في منتصف العمر تقف بمنتصف الرواق وتعزف هذي المعزوفات الجميلة , لم اتردد لحظة ان اضع يدي بالمحفظة واخرج لها مبلغ بسيط من المال ,, وما ان وضعت المبلغ في صندوقها الخاص حتي اومات برأسها وانحت لي مبتسمة وردتت لها التحية وانصرفت واكملت طريقي وانا استمع الي انغامها الموسيقية تختفي عن مسامعي شيئا فشيئا
اليوم صادفتني فتاة في مقتبل العقد الثاني من العمر بريطانية مظهرها جيد وتكلمت بخصوص انها في مازق وتريد مبلغ بسيط من المال لتستطيع الذهاب الي مسشفي يبعد بعض الوقت من لندن وقالت لي انها بغاية الخجل وهي تطلب مني هذا الطب ,, وخلال محادثتها لي كنت قد سرحت باصولي العربية وكم كنا فرسان شجعان نهب العطايا ونبذخ بالمال ونساعد المحتاجين , فابتسمت لها واخرجت نقود قليلة اعطيتها ,, ابتسمت وشكرتني وانصرفت
0 comments:
Post a Comment