هل اصبحت خرافة فرانكيشتاين حقيقة ؟

الجميع شاهد او سمع عن خرافة العالم والدكتور المهووس الذي استطاع ان يصنع انسان كامل عن طريق اعضاء بشرية متفرقة من اجساد بشر اخرين ,وايضا سمعنا اساطير وخرافات كثيرة عن استبدال اعضاء من انسان الي انسان اخر فيستطيع الاول ان يحس ويفكر بما كان يقوم به الاخر والعكس صحيح وايضا اسطورة الدكتور المغرم الذي تموت حبيبتة فيقرر اعادتها الي الحياة عن بالاستعانة باعضاء بشرية من فتيات اخرات وما الي ذلك من خرافات واساطير هوليوود الشهيرة

يبدوا ان في وقتنا الراهن لم تعد تلك الامور اساطير وخرافات مطلقا فبتطور العلوم الطبية والتنلوجية وتطور الوسائل والمعدات والالات الدقيقة التي تعمل وفق انظمة معقدة جدا ومتطورة استطاع العلماء وتمكن الاطباء من انجاز حالات نقل وزراعة اعضاء بشرية من والي بعضهم البعض وكثير من الحالات بات انجازها امر سهل وبسيط في حالة توفر الظروف الملائمة كعمليات نقل وزراعة القلب والكبد والكلي وجميع الاعضاء الداخلية الحساسية والرئيسية في جسم الانسان وايضا قرات اخيرا عن تمكن بعض العلماء من خلق وزراعة عمل جهاز هضمي ومعدة كاملة شبيه ومطابق للجهاز الهضمي للانسان وذلك في معامل خاصة وجاري مواصلة التجارب العلمية عليها حتي يتم تحقيق اعلي نتائج ايجابية منها للاستفادة في عمليات الزرع لاحقا

قرأت الخبر المتصدر الصحف الطبية هذي الايام عن سيدة اسبانية الاصل تدعي البا تبلغ من العمر 47 عاما فقدت كلتا يديها من حوالي ثلاثين سنة بسبب انفجار في اختبار كيمياثي بمختبر كانت تجريه

استطاع الاطباء اليوم بقيادة الجراح بيدرو كافداس بالقيام بنقل وزراعة يدان جديدتان اليها من متبرعة متوفية اكلينكيا جرّاء حادث فقاموا الاطباء بعمل جراحة ناجحة استمرت قرابة عشرة ساعات متواصلة تمت خلالها تثبيت العظام وتوصيل الانسجة والاعصاب والعضلات بنجاح فتم بذلك الاعلان عن اول حالة من نوعها يتم زراعة يدان كاملتان لها ومن المتوقع ان تكون النتائج مبهرة وناجحة

ان العقل البشري لا يتردد بين الحينة والاخري عن مفاجاتنا بكل ما هو جديد وعلي جميع المستويات وبالاخص العلمية منها وهذا مما لا يدعوا بالشك ان الانسان قادر علي القيام بالابداع وتحقيق انجازات بالماضي كانوا يعتقدون انها ضرب من الخرافات واساطير لا توجد الا بالقصص ووالروايات فقط

صورة الجراح الشاب بيدرو كافاداس وهو من مواليد 1965

صورة للسيدة البا الاسبانية بعد عملية نقل و زرع اليدان الناجحة