Nov 18, 2006

الرسول محمد بين مطرقة المشككين وسندان المسلمين

اكاد اجزم ان النبي محمد ص ابتلي بامور كثيرة في العرب واهمها الفكر الجاهلي والنعرات والتي لا اتزال اثارها واضحة للعيان في طريقة تحاورنا مع دول الغرب ردا علي الهجمات المتتالية التى تنهال علي شخص الرسول الكريم , نتلقف هذي الهجمات بتوعيدات وتهديدات وعمل مظاهرات حاشدة لا طائل من ورائها والغرب لا يزال يستمر في نهجة وانتقادة للمسلمين ولذات الرسول
العلة تكمن في المسلمين انفسهم فهم من انتهجوا منهج غير سليم في الرد علي السياسة الخارجية والهجمة الاعلامية من اعداء المسلمين
فهم عندما ينتقدون امرا ما فانهم بالمقابل ينتظرون ردة افعال حضارية حتي وان كانت الهجمات تتضمن نهج ساخر في طريقة عرضه اعلاميا فهذا فن من فنون ايصال الفكر الحر ولكنهم بنفس الوقت يتفوقون علينا في النهج العقلاني والديمقراطي في الحوار واقامة الحجة بالحجة والدليل بالدليل فهم مجتمعات تفكر بعقولها لا بقلوبها كما هي حال ردود افعال المسلمين من مظاهرات ووعيد ونيل منهم , لذا نراهم يتواصلون بالامور التي تستفزنا ولا يعيرونا اي اهتمام , من وجهه نظري الشخصية لا اهتم ولا ابالي عندما اسمع شخص غير مسلم يشتم الرسول بالعكس فانا اتصرف بكل برود لثقتي اولا ان هذاالامر استفزازي ولا ينقص من قدر الرسول شيئا ولو كان الرسول حي وسمع بذلك لانصرف مبتسما
ان اردنا الدفاع عن الاسلام والمسلمين فيجب مقارعة الحجة بالحجة وابراز مكامن الخلل في معتقداتهم وتصوراتهم عن الاسلام والمسلمين وليس مقاطعة الزبدة والجبن وباقي مشتقات الحليب
من ابسط الامور بوجهة نظري للرد علي ادعاءاتهم ان ندرك بانهم لا يقيمون وزنا لمعتقداتهم وانبيائهم فكيف لي ان اجزع عندما تاتي المذمة منهم بما يخص معتقداتي وديني هذا منطق واحد وكمثال حضاري استطيع ان اواجهه فيها الحملة المعادية ولكن لم اسمع او اشاهد مفكر مسلم استطاع ان ينتهج النهج العقلي في الرد علي هؤلاء المنتقدين , اسلوب حمل الشعارات واللافتات المعادية لن ينفع بل العكس يزيد من تمسكهم بالتصور والفكر السلبي لمعتقداتهم بشان الاسلام والمسلمين
الخلل يكمن بالمسلمين انفسهم فقد اصبحوا ابعد الناس عن الاسلام واصبح همهم الشاغل هو الاقتتال فيما بينهم وتكفير بعضهم البعض وقتل بعضهم البعض واصبحت كلمة الارهاب تطلق علي كل ما له علاقة بالاسلام والمسلمين الوقت حان للاعتراف بما اقدمت يدانا نحن من ظلم واذي تسببنا به نحن المسلمين انفسنا للاسلام والرسول والوقت حان ان نبعد الاسلام والرسول عن مصالحنا واطماعنا وعدم الزج بالدين في تعاملاتنا مع الحضارات الاخري والالتفات الي تنمية العقول والتعرف علي الثقافات والتقرب من المجتمعات والحضارات الاخري وايصال
السلام وليس الاسلام فهم يبحثون دوما عن منهج ومعتقد يقدم و يوفر لهم السلام قبل ان يرهبهم بالاسلام
فهل يا ترى نستطيع ان نبرهن اننا قادرون علي ذلك؟

0 comments: