اوردتنا الصحف والاخبار نتائج تقييم الاحصائية الاخيرة والخاصة بالتقييم التربوي العالمي للتحصيل العلمي التي اشتركت بها دولة الكويت ممثلة بطلبة المدارس الحكومية بنتائج مخزية وتمثل وصمة عار علي جبين التعليم الحكومي بالكويت , حيث جاء ترتيب دولة الكويت بالمرتبة 39 من اصل 41 دولة مشاركة ,, الخبر جاء من عدة ايام بالصحف ولم اشاهد اي ردود افعال رسمية من المسئولين والقائمين علي الصرح التعليمي او من نواب الامة علي ذلك
احصائية دولية كتلك وبنتيجة مقززة تستوجب لنا وقفة صريحة ومحاسبة المتسببين والمقصرين في وزارة التربية والتعليم العالي واقل عمل يستطيع فعلة النواب هو استجواب صريح لوزير التربية والتعليم العالي لتسليط الضوء علي حجم المشكلة ,لا زلت اتذكر الحملة الانتخابية الاخيرة وكم صاح بها حاملي الشعارات من النواب الحاليين بشان مخرجات وقضايا التعليم ولم يحرك احد ساكنا بعد تولية عضوية المجلس واصبح الكلام مجرد شعارات انتخابية انا ذلك
المشكلة التعليمية وعدم ثقة المواطن بالسياسة التعليمية بالكويت كانت ظاهرة من بعد الغزو الغاشم وسبب مباشرا لازدياد اعداد المدارس الخاصة وعدم الثقة بالتعليم الحكومي الذي تتبناه الدولة وقد يظن البعض ان الحل هو بالاتجاة الي التعليم الخاص والذي بطبيعة الحال يرهق ميزانية رب الاسرة ويجعلة يلجا الي الاقتراض من اجل توفير تعليم جيد لابناءة ولكن لا يعتبر هذا حل وانما هروب من المشكلة التي سببتها سياسة التعليم الفاشلة بالكويت والضحية الاول هم ابنائنا وطلبتنا في المدارس الحكومية
لا اريد التكلم عن العوامل الرئيسية والمساعدة التي تسببت في بروز مشكلة التعليم فالاحصائية التي وردت كفيلة بالتحدث عن ما وصلت اليه الحالة التعليمية بالكويت من حيث عدم الاهتمام بالمناهج التعليمية او توفير مدرسين اكفاء او ظاهرة ازدياد الدروس الخصوصية التي يلجا لها المدرسين بسبب الحاجة المادية بعلة ان رواتبهم قليلة فتلك العوامل وغيرها معروفة للجميع وباتت تشكل افة تنخر البدن التعليمي بالكويت ولا نغض الطرف عن دور المجتمع ووعية الثقافي من حيث ابتعاد اولياء الامور عن متابعة مستوي التحصيل العلمي لابنائهم وعدم وجود خطة تربوية لهذا الشان
كما اسلفت فان الموضوع يجب ان لا يمر مرور الكرام ويجب البدأ فورا بتشخيص المشكلة واستأصال الخلل ووضع اسس وقواعد ومعايير واضحة الاهداف للقضاء علي ظاهرة الفشل والتخلف الدراسي , واطالب مجلس الامة ونواب الشعب للوقوف وقفة صريحة واثارة المشكلة للراي العام ومحاسبة المقصرين
لا اعلم لماذا اتذكرك الان يا خالد الحربان واتذكر برنامجك الاسبوعي (مع الطلبة) الذي كان يعكس اهتمام الدولة انذاك بالطلبة والمستوي التعليمي وكان يخلق جو تنافسي بين مدارس الكويت ويبين لنا بشكل عفوي وموضوعي حال المستوي التعليمي للطلبة او المعلمين علي حد سواء
الرسم البياني الذي يوضح الترتيب المهين لطلبة دولة الكويت في برنامج التقييم التربوي
0 comments:
Post a Comment