Jan 11, 2008

بالامكان التخلص من البنغال







شعار حملة وطنية او شعبية لست متاكد من ذلك , ولكني متاكد اني رأيت الشعار في شوارع الكويت منذ فترة ليست قريبة من ثم اختفي الشعار والمطالبون به

بالامس وانا اشاهد برنامج تو الليل الذي تبثة قناة الوطن من تقديم المذيعة المتألقة نادية صقر والفنان القدير محمد المنصور , تطرق البرنامج في الفقرة الخاصة بالمحامي خالد عبدالجليل الي عدة قضايا امنية مهمة تخص الوطن والمواطن وتم تسليط الضور من خلاله علي العمالة السائبة وتجار الاقامات بالكويت , والكل يعلم ان اكبر نسبة عمالة وافدة هي الجالية البنغالية التي تعيث بأرض الوطن فسادا وتلوث كل بقعة تطالها اياديهم الخبيثة


تم تسليط الضوء كثيرا علي تلك الظاهر وتم عمل الكثير من التحقيقات الصحفية ولا زالت صفحات الجرائد اليومية تخصص ابواب للقضايا الامنية والجرائم واغلب تلك الاخبار ابطالها تلك الجالية التعيسة

وتطرق العديد من اصحاب المدونات لابراز تلك الظاهرة الغريبة والدخيلة على مجتمعنا , وتحاول وزارة الداخلية جاهدة ان تلاحق الخارجين عن القانون منهم وان كانوا اغلبهم بوجهة نظري خارجين عن القانون , حيث نشاهد كل يوم سلسلة من القبض علي عصابات الدعارة والمروجين وسارقي المناهيل الصحية والاتصالات الدولية والعديد العديد من القضايا والهواجس الامنية التي ترتكب بحق الوطن من جراء السماح لتلك الجالية بالاقامة من دون عمل
قد اكون اجبت من حيث لا اعلم او سلطت الضوء علي مكمن الاشكال , وهو (الاقامة من دون عمل ) اي الطامة الكبري والسيف المسلط على رقابنا هم تجار الاقامات (هم نحن الكويتيون) الذين وكما ذكر بالامس المحامي خالد عبدالجليل في برنامج تو الليل , انهم فضلوا جيوبهم علي الكويت واغرقونا بتلك العمالة والان هم من اصحاب الملايين بسبب تجارة الاقامات , ونحن نتامل محاسبتهم من قبل الحكومة
المشكلة خطيرة لدرجة جعلتي بالامس وعقب انتهاء البرنامج ان اسرح بمخيلتي واحاول ان اجد حل لتلك المعضلة , حيث انها قد تضخمت وامست عالة على الحكومة والتي تقف متفرجة ولا تسن قوانين رادعة سواء علي تجار الاقامات او عن طريق خلخلة التركيبة السكانية واعادة النظر فيها وتقليص اعداد تلك العمالة
بحثت في التركيبة الاقتصادية بدولة بنغلادش ووجدت ان ثلثي السكان هناك يعملون كمزارعين حيث تعتبر الزراعة هي المصدر الاول للاقتصاد في بنغلادش , ومن ضمن المنتجات الزراعية التي تشتهر بها بنغلادش هي زراعة الارز والشاي وحبوب الخردل , ومنذ بداية الثمانينيات اصبحت بنغلاديش محط انظار المستثمرين الاجانب بسبب رخص اجور الايدي العاملة وتوفر المنتجات الزراعية
لذا تبلورت فكرة عندي وهي ان تقوم الكويت بتاسيس شركة زراعية ضخمة في بنغلادش لاستخراج وتصدير المنتجات الزراعية التي تشتهر بها بنغلادش ويتم ترحيل اكبر قدر ممكن من العمالة البنغالية بالكويت بعد توقيع عقود عمل معهم في تلك الشركة وبرواتب تعادل ما يجنيه البنغال بالكويت , بالتالي نكون قد اصبنا عصفورين بحجر حيث تخلصنا من تلك العمالة وبالمقابل استفادت الكويت من تاسيس شركة وتصدير منتجاتها عالميا مما يوفر لها فرص استثمار ناجحة .. انا وائق تماما من امكانية بلورة تلك الفكرة على ارض الواقع وتستطيع الحكومة الكويتية التفاوض مع الحكومة البنغلاديشية للوصول للعمل على تأسيس شركة يستفيد منها البلدين اتمني يصل اقتراحي هذا الي المسؤولين ,, بالامكان فعلا التخلص من البنغال

4 comments:

Salah said...

فكرة المزرعة فكرة حلوة.

بشكل عام يجب معالجة أوضاع العمالة الأجنبية كلها وليس البنغال فقط، والعمل على تصحيح التركيبة السكانية.

موضوع حساس للغاية ويجب أن نحترم حقوق الانسان ونحن نتناول هذه المواضيع! للأسف الوطن لا تلزم بهذا المبدأ

شكرا لك

kuwait wishful said...

حقوق الانسان على العين والراس يا اخوي صلاح ولكن الحقوق مقابلها واجبات يجب ان يقوم بها الانسان علىاكمل وجه لكي يطالب بحقوقة , هل تعتقد عندما تمنع دولة مثل السعودية استقطاب تلك العمالة انها تطاولت على حقوق الانسان ؟ لا اعتقد اذا نظرنا للاسباب التي دعتها لاتخاذ قرار كهذا وبطبيعة الحال نحن في الكويت نعاني من السلبيات التي تخلفها تلك العمالة الوافدة من تلك الجنسية ويجب التخلص منهم ومحاسبة السئولين عن اغراق البلد بتلك العمالة السائبة , تصور يا اخي اني اتابع عامل بنغالي بجانب اشارة المورو التي تقع بقرب مقر عمري طوال 4 سنوات اشاهدة كل صباح وعلى نفس الحال يتسول ويقترب منا عندما تكون الاشارة حمراء ,, عليك الحسبة 4 سنوات جم طلع هذا؟ واين مقاول الشركة عنه ؟ بالطبع المقاول شريك ويأخذ حصتة بشكل دوري وهلم جرا

kuwait wishful said...

نسيت ان ابدي لك باعجابي بمدونتك والتي تنم على وعي وثقافة عالية لمدونها,, وفق الله عزيزي

Salah said...

عزيزي:

شكرا على هذه الكلمات الجميلة

أتمنى أن أكون عند حسن الظن دائما

أشكرك على اضافة رابط مدونتي الى قائمة المدونات الصديقة لديك

شكرا لك