مئة وعشرون دينارا لا تنير ظلمتي

الزيادة الاخيرة التي تم الاعلان عنها قد لا ترضي شريحة كبيرة من الموظفين وجاءت دون المتوقع , واتمنى من الحكومة اعادة النظر بها او اقرار زيادة الخمسين دينار التي ردتها للمجلس لكي يتحقق قليلا من التوازن الذي لا زال مفقود , دعوني اشرح لكم وضعي كموظف حكومة من خلال شهادتي وعملي وخبرتي وذلك مقابل المقدار المادي الذي استلمه وادع لكم التعليق ,, حيث اني املك شهادة دبلوم ما بعد الثانوية العامة واعمل في وظيفة حكومية جيدة وفي مركز مرموق ولله الحمد منذ ما يقارب اثنى عشر عاما وحاليا مرشح لمنصب قيادي ولله الحمد والمنة , الادارة التي اعمل بها اقرت لها الدولة كادر وظيفي لمن يملكون الشهادة الجامعية فقط اما حملة الدبلوم فلم يقر لهم الكادر ,,, من الامور الطريفة التي سوف تحصل معي اليكم هذا المثال : انا مرشح لمنصب قيادي معين وسوف اكون مسئولا عن عدة موظفين اترأسهم وبالتاكيد أتمنى الحصول على الموظفين الجامعيين كأولوية للعمل معي ,, المضحك والمبكي في ان واحد ان الموظف الذي يتخرج اليوم من الجامعة وهو بعمر 21 سنة سوف يحصل على راتب اعلي مني ,, كمثال وليست تلك الارقام واقعية فاذا كان راتبي انا 200 دينار سوف يكون راتبه هو500 دينار بسبب الكادر الذي يتمتع به ولا اتمتع به انا بسبب عدم حصولي على الشهادة الجامعية , ما اردت قوله ان حملة الدبلوم في وزارات الدولة يشكلون اعداد كبيرة جدا وكمثال ان تخصص دبلوم التامين او البنوك اللذين يعملون في الوزارات لا يتمتعون باي كادر وظيفي مع انهم يقومون بنفس الاعمال والمهام الذي يقوم بها الحاصلون على الشهادة الجامعية ذوي تخصص المحاسبة لذا الموظف الجديد التخرج من الجماعة يستطيع راتبه ان يوازي ويتعدى راتب موظف ذو شهادة دبلوم ولو كانت خبرة الاخير بالوزارة تتعدى العشرة سنوات خبره عملية

ربما هو حافز طبعا للموظفين لاكمال دراساتهم العليا فذلك جعلني اتقدم بطلب الالتحاق باحدى الجامعات المحلية وتم قبولي ولله الحمد وانا الان في الفصل الثاني وانوي ان اتم دراستي والحصول على الشهادة الجامعية ,, اما بالنسبة للموظفين اللذين سوف يعملون معي وراتبهم اعلى من راتبي فهي فرصة لكي اقترض منهم فكيف لا وانا رئيسهم والا فليس هناك اي اجازات دورية او مرضيات او استاذان,,, بالطبع هي مزحه لا اكثر ولا اقل ولكنى فعلا اتمني اعادة النظر في فئات الموظفين والعاملين في وزارات الدولة وتقليص الفارق والاخذ بعين الاعتبار من لهم الاقدمية والخبرة

بالنهاية شكرا للحكومة على الزيادة الحالية ونحمد الله ونشكره فبالنهاية نحن نعيش في خير ونعمة الكثير لا يتمتع بها